… واِدعوه للغناء

ديفيد غراهام دو بويز



الفصل الأول

الجزء الثالث


لقد حدث الأمر بالصدفة ذات يوم أثناء جلوسه في مقهى يتردد عليه الموسيقيون الصغار والفنانون الطموحون في حي أرض الشريف بالقاهرة، حين التقى بصديق سوداني كان يعرفه في الخرطوم. اندهش كثيرًا حين أخبره صديقه أنه يرقص الآن في الملاهي الليلية في القاهرة مع فرقة رقص. شرح له أنهم اخترعوا رقصات مستنسخة من تلك التي رآها خلال الأعياد والمهرجانات في الخرطوم بين أبناء الجنوب. وأخبره أن الأمر رائج جدًّا هذه الأيام، وأن جميع الملاهي الليلية الكبرى تريد مثل هذه الفرق للرقص في برنامجها.


رغم من أن جوزيف لم يفكر قط في أي وقت من حياته بالرقص للترفيه عن الآخرين، إلا أنه استمتع بالمهرجانات وحفلات الزفاف والعطلات في الوطن، غالبًا بسبب الرقص الذي رافقها دائمًا. لقد انضم كثيرًا إلى الرقص الجماعي، لكنه لم يجرؤ أبدًا على الرقص منفردًا أو التنافس ضد الراقصين الجيدين والمعرُوفين في المنطقة. وبينما هو جالس يستمع إلى صديقه تساءل عما إذا كان بإمكانه تذكر الأمر.


لقد تذكر، على الأقل ما يكفي لجمهور الكباريه في القاهرة. كانوا يصرخون بسرور أو يشهقون برهبة حين يقفز أمامهم، مرعشًا ومموجًا جسده الطويل النحيف المشدود العضلات، والمُزيت واللامع مثل خشب الأبنوس المصقول تحت أضواء متعددة ومتغيرة الألوان. لم يكن يرتدي سوى قناع وجه ممدود بتصميم أفرِيقي غامض، وقطعة قماش صغيرة حول وسطه وصفوفًا من خرز متنوع الألوان حول رقبته الطويلة، عند خصره وعلى معصميه وكاحليه. لم يبد أن ما فعله بعد هذا الدخول المهيب يهم كثيرًا. كان يعلم أن ما فعله لن يكون استثنائيًا في قريته. لم يكن ليفعل ذلك هناك أبدًا. لكن بعضًا من التشويق والإثارة، والإهمال التام الذي شعر به حين شاهد رقص شيوخه عندما كان طفلًا عاد إليه في تلك اللحظات. تحت الأضواء، مختبئًا خلف القناع ومُستحثًا بواسطة الجماهير المتحمسة، قفز، التف، رقص وثنى جسده المرن بإيقاع متصاعد تدريجي تقريبًا مع تصاعد الطبول حتى انهار حرفيًا من الإرهاق. لقد حقق نجاحًا كبيرًا.


حين رأى سليمان كريمة وسيد وجوزيف لأول مرة، أصيب بخيبة أمل من الحركات الفاترة للفتاتين، لكنه أُعجب بأداء جوزيف وانضم إلى الجمهور في التصفيق الجمهور بينما انطلقت المجموعة بثبات نحو ذروة أدائها وتخلت الفتيات عن فتور الكورس في نوبة هياج هززن خلالها أوراكهُن. كانت أرجل كريمة الطويلة والقوية والناعمة مثل الساتان والبنية مثل الشوكولاتة، وردفها الكبير وخصرها الصغير، مغرية بالنسبة لسليمان.


كان سيد مشغولًا بشطف الخس والطماطم وتقطيع الخيار في المغسلة. وُضع قدر من الفول الساخن على حافة الطاولة. وبجانبه وضعت قطعة من الجبن الأبيض الملفوفة وستة أرغفة من الخبز البلدي الدائري الأجوف. وضعت كريمة عدة صحف نظيفة على الأرض في المساحة الخالية أمام الباب المقفل. كانت تسكب الفول الآن من القدر في أربعة أطباق. وضعت الأواني فوق الصحف وقطعة الجبن الأبيض في طبق في المنتصف. ووضعت أرغفة الخبز في أربعة أماكن - رغيفان في مكانين، لجوزيف وسليمان، ورغيف واحد في مكانين لسيد ولنفسها.


كان هذا شيئًا أصر عليه سليمان أيضًا. كان عليها أن تأكل معه وأصدقائه، ليس بعدهم أو بمعزل عنهم. وافقت لأنها كانت تعلم أنه في بيوت الأغنياء في القاهرة، غالبًا ما تأكل النساء مع الرجال على نفس المائدة. بالطبع، لم يحدث ذلك في منزلها أبدًا. لكنها كانت على استعداد للقيام بذلك، ووجدت أنها تستمتع به أحيانًا، خاصةً حين يكون سليمان وحده أو برفقته واحد أو أكثر من أصدقائه الأمريكيين، أو سليمان وسيد فقط. ولكن كلما كان هناك أي ذكر مصري آخر كانت عادة غير مرتاحة وكانت إما تنسحب قليلًا أو تبقي نفسها منشغلة بالتحضير والخدمة. أحيانًا، حين يكون هناك العديد من الذكور المصريين، بعد وضع الطعام وتجمعهم حوله، كانت تجد عذرًا للنزول إلى أحد الأصدقاء في الردهة وتبقى هناك حتى تتأكد أنهم انتهوا أو حتى يناديها سليمان. أحيانًا كانت تتمكن من أخذ طبق من الطعام معها.

كانت قد مزجت وعاءًا كبيرًا من السلطة وكانت الآن تصب عليه الخل والزيت. ووضعته على الأرض بجانب طبق الجبن بينما كان سيد يوزع أكواب من الماء في كل مكان.


أخيرًا قالت كريمة، "اتفضلوا"، مخاطبة سليمان وجوزيف. كرر سليمان الدعوة لجوزيف أثناء نهوضه. أصر جوزيف أنه لن يأكل، وأنه لم يأت إلا ليخبر سليمان عن العمل في غرين لانترن وأنه يجب أن ينصرف الآن. قال، "لدي عمل بالخارج".


كان رد فعل سليمان فوريًا. وقال بالإنجليزية، "يا رجل، لا تبدأ بهذه التراهات! اجلس وتناول الطعام!" أزعجت فورة غاضبة أجواء الهدوء التي احتوتها الغرفة الصغيرة المزدحمة قبل لحظة. كان سليمان يشق طريقه حول أوراق وأطباق الطعام على الأرض نحو المغسلة لغسل يديه.


بينما فعل ذلك، تحدثت كريمة بهدوء بالعربية مع جوزيف دون أن تنظر إليه، بإشارة إلحاحية في صوتها: "متزعلش. اجلس وتناول الطعام معنا. يتوقع سليمان أن تأكل معنا وسيغضب جدًا لو لم تفعل".


كان جوزيف ينوي أن يأكل بالطبع. لقد حدد توقيت زيارته حتى يصل وهو متأكد من أنهم سيأكلون أو يستعدون لذلك. لكن كان من المعتاد رفض العرض عدة مرات، مما يتيح للمضيف فرصة الإصرار أو قبول الرفض بكرامة. كان يعرف كيف ينخرط في هذه التفاصيل الدقيقة مع المصريين. ومع ذلك، كان دائمًا متفاجئًا ومرتبكًا ومصدومًا قليلًا من رد الفعل الحاد لسليمان حين يرفض عرضه. بعد أن أدرك الإلحاح في مناشدة كريمة، لم يقدم رفضه التلقائي وجلس القرفصاء في المكان الذي أشارت إليه كريمة.


كان سيد قد استقر بالفعل في مكانه منتظرًا بصبر. كان سليمان قد غسل يديه ورش الماء على وجهه، وهو يرتب مكان جلوسه على الأرض، بقدم تحته، والأخرى ممدودة إلى الجانب. التقط أحد رغيفي الخبز من مكانه ووضعه فوق الرغيف الواحد أمام سيد. لم يأكل قط أكثر من رغيف واحد، وغالبًا ما كان يترك جزءًا من الجانب السفلي.


لكن لن تفكر كريمة ولا سيد في عدم وضع رغيفين أمامه.


أكلوا بصمت تام تقريبًا. قام كل منهم بأخذ قطع صغيرة من الخبز ولفها بنشاط، وباستخدام اليد اليمنى ضغطوها لأسفل في الفول أو السلطة أو الجبن الأبيض. بينما يلتقط الإبهام كمية كبيرة، ويميلون إلى الأمام لمقابلة اليد في منتصف الطريق وحشو المحتويات في أفواههم الممتلئة بالفعل في بعض الأحيان. أحب سليمان هذه الطريقة الحميمة والكوميونّية والجماعية في الأكل، لكنه لم يكن يحب الحديث خلال تناول الطعام. تذكر أنه حين كان طفلًا لم يكن هناك الكثير من الحديث حول طاولة جدته المزدحمة أثناء الوجبات.


احتل سيد المركز الأول، متمتمًا "الحمد لله" لنفسه، وقام سريعًا ومر خلف كريمة نحو المغسلة. هناك قام بالتمضمض بقوة ثم بصق في المغسلة. غسل وشطف يديه وجففهما بمنشفة معلقة على مسمار بجانب الحوض. ثم أخذ وابُور الجاز من تحت المغسلة، ومر خلف جوزيف وأغلق الباب خلفه بهدوء.


اتبع جوزيف نفس الطقوس باستثناء أنه غسل يديه أولًا ووضع سبابته المليئة بالصابون في فمه لتنظيف أسنانه ولثته عدة مرات ثم بصق في الحوض. ثم جفف يديه وعاد إلى مكانه على حافة السرير. تبعته كريمة إلى المغسلة وغسلتها. كانت تعلم أن سليمان يكره الطريقة التي يتركون بها أجزاء من الطعام وكرات من البلغم في المغسلة وتمكنت دائمًا من الوصول إليها قبل سليمان لتنظيفها. كان سليمان يمر بنفس الطقوس. كان يفخر بأداء الممارسة الأساسية للإسلام المتمثلة في الحفاظ على نظافة فتحات الجسد. لكنه كان يغسل الحوض بعده بعناية. كانت أشياء صغيرة مثل هذه تفاجئها وتسعدها دائمًا. كان الأمر مختلفًا تمامًا عن كل الرجال الذين كانت تعرفهم من قبله. لم يفكروا أبدًا في التنظيف من بعدهم طالما كانت هناك أي امرأة للقيام بذلك.


حين عاد سيد بالوابُور، كانت كريمة قد ملأت بالفعل غلاية شاي صغيرة بالماء. وضع الوابُور على الأرض ووضعت كريمة غلاية الشاي على اللهب المشتعل بشدة ورفعت الطعام والأطباق.


سأل جوزيف حين انضم إليه سليمان على السرير، "كيف حال رجلك؟".


قال كاذبًا وهو يقدم له سيجارة ويشعلها، "أكاد لا أشعر بأي ألم، طالما بإمكاني الحصول على الحشيش بين الحين والآخر، فإن الألم لا يهم". كان جوزيف يعلم أنه كان تلميحًا لمؤامرتهم الصغيرة وفكر للحظة أنه سيترك قطعة مع سليمان قبل مغادرته. ولكن حين فكر مجددًا، قرر أنه لن يفعل. رغم كل شيء، فإنهم لم يبدأوا العمل بعد، وبالتالي، لم يكن من المفترض أن يكون لديه نقود لشراء الحشيش. قال، "ربما نبدأ في غرين لانترن يوم الخميس. لا أعرف على وجه اليقين حتى الآن. سأعيد كريمة مرة أخرى حين ننتهي ويمكننا أن ندخن قليلًا. ستكون هنا، أليس كذلك؟"


رد سليمان بفظاظة، "أين سأذهب بهذه الساق اللعينة ودون نقود؟".


سكبت كريمة الشاي الأحمر الداكن في ثلاثة أكواب صغيرة كانت قد وضعت فيها بالفعل كميات كبيرة من السكر. ظلت تقلب الشاي بشدة ولمدة طويلة. ثم قدمت واحدة لسيد وواحدة لسليمان والثالثة لجوزيف. أخذ سيد كرسيه الخاص، ساحبًا إياه من تحت الطاولة، وجلس على حافته وشرع في ارتشاف الشاي بصخب. ملأت كريمة كوبًا لنفسها وأعلنت أنها ذاهبة إلى الردهة وستعود قريبًا.


وبينما كانوا جالسين على هذا النحو وهم يحتسون الشاي وينتهون من تدخين السجائر، أدرك سليمان شيئًا فشيئًا أن الشعور المخيف يعود. كان سيُترك بمفرده مجددًا. لقد تخلى منذ فترة طويلة عن محاولة إبقاء الناس في الجوار بعد تناول وجبة منتصف النهار. أحيانًا كان سيد ينثني على الأرض عند أسفل السرير ببطانية مطوية كوسادة عندما لا تكون كريمة هناك. لكن سليمان علم أن سيد سيغادر اليوم.


بعد لحظات من الصمت ودون سابق إنذار، قفز سليمان من السرير، وتجاوز جوزيف، وفتح الباب ونادى، "كريمة! كريمة!"


أجابت من مسافة قريبة في الردهة، "نعم، نعم؟ أنا هنا".


"تعالي!" كان ذلك كل ما قاله. ولم يكن من الضروري أن يقول أكثر. فقد سمعت الالتياع في تلك الكلمة وحدها. لم تفهم الأمر، ولم تكن لتتمكن من شرحه لأي كان. لكنها عرفت أنه من الضروري أن تذهب إليه.


ردت قائلة، "أنا جاية حالًا"، مؤكدة على ما يحتاجه في هذه اللحظة.


نهض جوزيف ليغادر وقام سيد بطريقة أوتوماتيكية معه. وقف سليمان عن الباب وتأرجح كما لو أن يدًا خفية أمسكت بكتفه من الخلف وجرته بقوة كبيرة.


قال لسيد، "أين تظن أنك ذاهب، لم تكمل شايك بعد!" وقال لجوزيف بطريقة أقل حدة، "أجلس يا أخي. لا زال الوقت باكرًا. تناول كوبًا آخر من الشاي". التقط غلاية الشاي من الوابُور وبحث في الأرجاء عن كوب جوزيف.


قال جوزيف مستعجلًا، "معلش، يجب أن أذهب. هناك بعض الأشياء التي يتوجب عليَّ إنجازها في غرين لانترنت. بالإضافة إلى أنك ستريد أن تنام. حان الوقت لنغادر أنا وسيد".


كرر سيد، "معلش يا سيدي. يجب أن ترتاح. سأعود مساءً إن شاء الله. معلش".


علم سليمان إن لا فائدة من الأمر لكنه أصر. أجاب كلاهما بسيل من الكلمات، شكراه على حسن ضيافته ووعداه أنهما سيأتيان مجددًا في المساء. توجها نحو الباب بينما يتكلمان. تنحى سليمان من أمام الباب المفتوح قليلًا بينما يتوجهان نحو الممر. تبعهما نحو الدرج. وصافح جوزيف أولًا ثم صافح سيد.


قال سليمان مرتين بينما ينزلان الدرج، "سلام". رد كلاهما بتناغم، "الله يسلمك".


حين عاد سليمان من الممر إلى غرفته، أدرك فجأة أنه لا يحمل عصاه، وأن المشي على ساقه مؤلم وأنه يعرج بشكل سيئ. كان يكره أن يراه الناس يعرج وهرع إلى بابه وهو يرد بسرعة على التحيات من الأبواب المفتوحة التي مر بها. بالعودة إلى الغرفة، وجد كريمة تخلع ملابسها استعدادًا لقيلولة ما بعد الغداء. كان يحب مشاهدتها وهي تخلع ملابسها وقد أخبرها بذلك مرات عديدة. لذلك، في خصوصية غرفتهم الصغيرة، كانت تقدم فنًا أدائيًا خلال خلع ملابسها أمامه، بينما يجلس في الزاوية البعيدة من السرير، وهو يسند ظهره إلى الحائط ويشاهدها، وتتقد رغبته ببطء، بينما يرفع جلابيته القطنية البيضاء أعلى أفخاذه. لقد كان متزمتًا إلى حد ما بشأن عريه. لكن عُريها أسعده، وسرَّها أن تتباهى بنفسها أمام نظرته الجائعة والمُعجبة. كانت أطول قليلًا منه ومنتصبة جدًا. كان جذعها قصيرًا مقارنة بساقيها الطويلتين. أبقت شعر عانتها مشذبًا لدرجة أن شقها الكبير بشكل مفاجئ وقف بغطرسة وتهديد، حريصًا على تحدي أي محاولة للإيلاج، كما ظن سليمان. برز ثدييها ممتلئين وثابتين ومُفرقين، مع حلمات دائرية كبيرة أغمق إلى حد ما من لون جسدها. باستثناء الحلمتين الكبيرتين الجذابتين، راحتي يديها وباطن قدميها العاريتين، كانت ذات لون واحد. حين يراها تحرك ببطء جسدها الرشيق بطرق موحية عمدًا لتحمسه وتثيره، كان يدرك تمامًا أن لونها بعيدٌ عن اللون الأسود الذي كان مقتنعًا بأنه اللون الوحيد الذي يستحقه الإنسان. عَكَسّ لونها الذي يشبه الشوكولاتة الفاتحة لوينات صفراء وحمراء، اعتمادًا على الضوء. كان لونها أكثر إثارة على ضوء الشموع. لقد اكتشف هذا بالصدفة ذات ليلة حين كانا يستعدان للنوم، حين انقطعت الكهرباء في الحي فجأة. حدث ذلك كثيرًا، لذلك احتفظوا مثل أي شخص آخر بالشموع الصغيرة في غرفتهم لمثل هذه الحالات الطارئة. في تلك الليلة أشعل شمعتان واضعًا أحدهما على الصندوق بجانب السرير والأخرى على المنضدة أمام النافذة. كانت قد خلعت ملابسها على ضوء الشموع؛ خدره منظرها. المحبة التي تلت ذلك كانت جامحة بشكل لذيذ.


لكنها الآن أغلقت الباب وراءه بينما يعود مرهقًا نحو السرير. رأت التعبير الغاضب على وجهه وفهمت أن ساقه تؤلمه. كانت قد قررت عدم الخضوع لروتين تعريتها. بدلًا عن ذلك، ارتدت ثوب نومها فوق حمالة صدرها وسروالها الداخلي على عجل وانزلقت إلى جانبه في السرير، حريصة على عدم لمس ساقه. قامت بسحب الملاءة فوقهما بينما استدار نحو جانبه الأيسر المواجه للجدار وثنى الملاءة حول كتفيه دون أن ينبس ببنت شفة، التفت ببطء على جانبها الأيمن، في مواجهة الممر، وظهرها إليه، وبعد فترة وجيزة كان نائمًا.


* الجزء الثالث والأخير من الفصل الأول من كتاب واِدعوه للغناء.



لقراءة الجزء الأول اضغط هنا

لقراءة الجزء الثاني اضغط هنا



Comments